التجديد وفق الرؤية الكونية التوحيديه ضرورة معرفية – العملية التعليمية نموذجاً

  • انعام عبد الله بشير فضل كلية التربية- جامعة وادي النيل
Keywords: العملية التعلمية, الرؤية الكونية التوحيدية

Abstract

هدفت الورقة الى النظر للأسئلة الأساسية في العملية التعليمية (من نُعلّم، لماذا نُعلّم، ماذا نُعلّم، كيف نُعلّم، ومن يُعلَم) وفق الرؤية الكونية التوحيديه. اتبعت الدراسة المنهج الاستقرائي، الذي يقوم علي تتبع جزئيات الدراسة، للخروج بتصور حول انعكاسات التجديد المعرفي وفق الرؤية الكونية التوحيدية التجديدية على العملية التعليمية. الرؤية الكونية التوحيدية ترد المعرفة الي الله سبحانه وتعالي فهي في جوهرها وحيٌ، وعي ومعرفة بالسنن والقوانين الحاكمة لخلقه المعروف بالكون بما لبناء منهج التعليمي وفق رؤية واضحة. الإجابة على الأسئلة على النحو التالي: من نُعلّم: نُعلّم الانسان المخلوق المعقد التكوين، المشترك مع الكون المادي من ناحية الجسد بسنن وقوانين حاكمة لوجوده، المتصل بالله تعالي، من ناحية الروح، المكرم بخاصية تحصيل العلم. ماذا نُعلّم: نُعلّم الانسان ان يدرك الغاية من خلقة وهي استخلاص قوانين الاعمار الكامنة في المخلوقات، باعتبارها قوانين يعتمد عليها لعمارة الأرض والنظر والتدبر في صفات الله باعتبارها قوى وملكات كامنة فيه بموجب الخلق. لماذا نُعلّم: نُعلّم الانسان كيفية النظر في الكون وفي الانفس، لاكتشاف السنن والقوانين الكونية وكيفية تحليلها وتركيبها، لإنتاج علم نظري وتطبيقي يساهم في دعم وتطوير المعرفة الإنسانية والعمل بموجبها لإنتاج وابتكار وابداع الوسائل المعينة لعمارة الأرض. كيف نُعلّم: نُعلّم الانسان بالكيفية التي خلقة الله بها برصد المواهب والقدرات والامكانات الفطرية بالإنسان ورعايتها، لتصل حد الكمال الإنساني ليقوم وإعادة الصياغة وإدراك العلاقات ليتمكن من تشكيل الواقع بما يتوافق والاوامر الإلهية. من يعلم: يقوم بعملية التعليم من يؤمن بان مهمته رعاية مواهب ومقدرات الانسان وتعهدها لتبلغ غايتها المدرك لمسئوليته تجاه مساعدة الاخرين للمشاركة في عملية عمارة الأرض وفق الرؤية الكونية التوحيدية.

Published
2022-02-14