بيان مدى اهتمام القرآن الكريم بذوي الاحتياجات الخاصة
Abstract
هدفت هذه الدّراسة إلى كشف عناية القرآن الكريم بذوي الإحتياجات الخاصة، فقد استخدم القرآن الكريم مصطلحات للدلالة على هذه الفئة، فمنها ما جاء صريحاً فسمي باسمه، ومنها ما جاء كناية وعبر عنه بوصفه. فالإسلام قد كرم ذوي الاحتياجات الخاصة، ورفع من قدرهم وشأنهم وقدَّم لهم كامل الرعاية، ودعا للمساواة بينهم وبين غيرهم من الناس، وجعل التفاضل بناء على التقوى والإيمان، لا على الأشكال والألوان، وبين أن المصيبة في الإيمان أعظم من مصائب الأبدان، وأن ما أصاب ذوي الاحتياجات الخاصة فبقدر الله سبحانه، وبشّرهم لصبرهم على ما أصابهم بالأجر العظيم وبجنات النعيم، ولقد خَلَّد القرآن الكريم مواقف وقصصاً لأنبياء ورسل وصحابة من ذوي الاحتياجات الخاصة، كان لهم دور عظيم في خدمة الدين وتبليغ رسالة رب العالمين، فالقرآن اعتنى بذوي الاحتياجات الخاصة، فدعا لاحترامهم ودمجهم في المجتمع وتلبية مطالبهم والتخفيف عنهم، وأنزل بحقهم قرآناً يتلى، فنالوا حقوقاً كاملة ورعاية حانية.