تأثير استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على التماسك الأسري
الملخص
تعدُّ هذه الدراسة من الدراسات التي بحثت عن أثر الإعلام الإلكتروني الجديد (تحديداً مواقع التواصل الاجتماعي) - وهذا الجانب يزيد من أهميتها باعتبار محاولة الوقوف المستمر على الآثار المتنوعة والمتجددة لهذا الإعلام على الأفراد والأسر والمجتمعات والدول والأمم. هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أهمية مواقع التواصل الاجتماعي لدى الأفراد والأسر، وبالتالي الكشف عن دوافع استخدامهم لهذه المواقع، وبيان مدى معرفة ووعي الأسر بأهمية مواقع التواصل الاجتماعي. انطلقت هذه الدراسة من خلال التساؤل الرئيس ما مدى تأثير استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على التماسك الأسري؟استخدم في هذه الدراسة المنهج المسحي لتناسبه مع هذا النوع من الدراسات الوصفية، وتم ذلك من خلال الاستبانة كأداة بحثية لتناسبها مع هذا المنهج تمثل مجتمع الدراسة في الجمهور العام داخل مدينة عطبرة بولاية نهر النيل ، عمل الباحث على اختيار عينة عمدية (قصدية) من مجتمع الدراسة ممن يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي من مجتمع الدراسة، وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج منها : تفهم المبحوثين لأهمية وحيوية العلاقات الأسرية وضرورة المحافظة عليها حيث لم يسهم استخدامهم لهذه المواقع في توسيع الفجوة ببنهم وأفراد أسرهم، ووجود نوع من الحوار وتباين الآراء والأفكار بين المبحوثين وأسرهم حول الموضوعات والقضايا التي يتم تداولها عند استخدام هذه المواقع، لدرجه توجيه وقبول النقد المشترك. أوصت الدراسة بتعزيز الوعي الأسري بمنافع وأضرار استخدام أفرادها لمواقع التواصل الاجتماعي، ومحاولة إيجاد معايير تحدد ما هو مرغوب ومطلوب فيما تبثه هذه المواقع من معلومات وأخبار وأفكار. والحرص على توسيع دائرة استفادة الأسر من المنافع التي يمكن أن تتيحها مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة فيما يتعلق بالقضايا والأحداث على المستوى المحلي والدولي.