الآثار الديموغرافية والصحية المترتبة على الموجه الثانية لجائحة كورونا (كوفيد-20) بالسودان خلال الفترة من 1-20 ديسمبر2020م
Abstract
تتمثل مشكلة الدراسة في أن السودان بعد أن أوشك على الخروج من الموجه الأولى لفيروس كوفيد-19 فوجئ بموجه ثانية أشد وأكثر شراسة من الموجه الأولى بسبب تحور الفيروس، إذ بات الفيروس يصيب الجهاز الهضمي والعصبي والتنفسي والدورة الدموية مع ارتفاع مستدام في حالات الإصابة والوفيات، لذلك هدفت الدراسة لمعرفة الآثار الديموغرافية والصحية الناتجة من عودة الجائحة الثانية لفيروس كوفيد-20على سكان السودان. تم الحصول على البيانات من تقارير وزارة الصحة (خلال الفترة من 1 ديسمبر وحتى 20 ديسمبر 2020م أي أثناء الموجة الثانية للفيروس) وتم تحليلها ديموغرافياً بإيجاد معدل الوفيات في بداية ونهاية الفترة وإحصائياً بإيجاد التوزيع التكراري والمدرج التكراري والأعمدة المزدوجة والمنحنى المتجمع الصاعد والانحدار الخطي وجدول تحليل التباين للبيانات. توصلت الدراسة لعدة نتائج أهمها أن للموجة الثانية لكورونا أثر صحي من خلال ارتفاع حالات الإصابة. وأثر ديموغرافي ويتضح ذلك جلياً في ارتفاع حالات الوفيات، ووجد أن معدل التعافي أقل من معدل الإصابة بكورونا مما يتسبب في ارتفاع حالات الوفيات. أوصت الدراسة بأن على الجهات المختصة أخذ كل والتدابير الاحترازية اللازمة للحد من انتشار الموجة الثانية لفيروس كورونا بالسودان ومعالجة المرضى المصابين للمحافظة على صحة المواطنين والتقليل من معدل الوفيات، كما أن هنالك ضرورة لإجراء المزيد من الدراسات لمعرفة بقية الآثار المترتبة على الإصابة بهذا لفيروس وتوعية المواطنين بخطر هذا الفيروس.