التَّعالُق النَّصِّيُّ في شعر إبراهيم عُمَر صِعَابِي
Abstract
تبحث هذه الدراسة ظاهرة التعالق النصي في شعر إبراهيم صعابي، وتحاول الكشف عن بعض مضامينها، وخصائصها الفنية، وتوضيح دلالاتها، وطاقاتها الإبداعية، ومـدى تعبيرها عن رؤيته الشعرية، وحالته الوجدانية والشعرية، والقارئ لـشعر الصعابي يـتلمَّس غزارة الموروث الإنساني، وكثافة معالم التعالقات؛ بحيث تشمل رؤاه فيما يتعلق بمضمار تجربته الشعرية. ومن هنا تنبع أهمية الدراسة من كونها تعالج ظاهرة فنية في شعر الصعابي لم يتم تحليلها، ودراستها دراسة مستقلة. وتهدف الدراسة إلى رصد التعالق في شعر الصعابي، والكشف عن مكامن هذا التعالق، ومدى امتصاصه مِن أشعار مَنْ تعالق معهم من الشعراء. وقد اعتمدت الباحثة في دراستها على المنهج الوصفي التحليلي، وقد جاءت الدراسة في تمهيد، وثلاثة مباحث. أما التمهيد فدرست الباحثة نبذة عن الصعابي، ومفهوم التعالق النصي، وقد تناول المبحث الأوَّل التعالق الدِّينيَّ برافده القُرآنيِّ، وتجلى التعالق الشِّعريُّ في المبحث الثَّاني؛ فقد تعالق نَّصُّ صِعَابِي مع الشعراء السابقين على مختلف العصور، ووجه المبحث الثالث اهتمامه إلى التعالق الثَّقافيِّ؛ حيث وظَّف الشَّاعر العلم التَّاريخيَّ، والعلم الشِّعريَّ توظيفًا فنيًّا يكشف عن قدرة الشَّاعر على اختيار العناصر الفنيَّة التي تسهم في تشكيل النص، وتبرز رؤية الشَّاعر الفنية، وجاء في الخاتمة خلاصة البحث، واستنتاجاته.